أحمد التمامي «المصور الفوتوغرافي» يكتب…كيف يتسفيد التصوير الفوتوغرافي من خوارزميات الذكاء الاصطناعي
يمكن القول بأن كل صورة نراها تقريبًا هي من التقاط أو إنشاء مصور فوتوغرافي أو مصمم غرافيك أي أنها من إنتاج كائن بشري، لا شك أن هناك الآلاف من الأدوات والبرمجيات لإنشاء الصور ولكنها وبالإجمال تحتاج إلى وجود إنسان مدرب يقود عملية التصوير أو التصميم، ولكن ومع تطور خوارزميات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، بدأت العديد من الجهود لإبداع برمجيات قادرة على تحرير الصور وتصميمها دون الحاجة إلى وجود الإنسان.
الذكاء الاصطناعي والمصوّرون الفوتوغرافيون
حسنًا ولكن هل يمكن للكاميرات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي أن تحل مكان المصور نفسه؟!
لا شك أن التصوير الفوتوغرافي فن والفن شيء متعلّق بالمشاعر والأحاسيس لدى الفنان، ولكن مع ذلك هناك مساعي حقيقية للوصول إلى كاميرا قادرة على التقاط الصور بمفردها.
Google Clips
Google Clips هي كاميرا تعمل باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي AI، بحيث يمكنها أن تقرر متى تكون الإضاءة مناسبة أو المنظر العام جذّابًا.
الذكاء الاصطناعي
وجود مشروع مثل Google Clips يخبرنا بأننا لسنا بعيدين عن الحصول على مصور فوتوغرافي مؤتمت بالكامل، لم تكن المراجعات الأولية لـ Google Clips جيدة، ولكن العمل ما زال مستمرًا للحصول على أفضل النتائج.
Arsenal مساعد المصور الفوتوغرافي الأكثر ذكاءً
تأتي فكرة أرسنال حلًا وسيطًا لفكرة غوغل فبدلًا من استبدال المصور بالكامل لم لا نصنع جهاز يستخدم الذكاء الصناعي ويكون مساعدًا للمصور بدل أن يكون المصور وحيدًا في هذا، أرسنال هو جهاز يعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي (AI) لتحسين جودة الصورة بشكل كبير للمصورين، ويمكن لأرسنال إكمال جميع الخطوات التي يقوم بها المصور في غضون ثوانٍ، كما أنه يتميز بخفة وزنه فهو يزن 57 غرامًا فقط، مما يجعله أداة سهلة الحمل والإعداد.
الذكاء الاصطناعي
يتعيّن على المصوّرين تهيئة العديد من العوامل قبل التقاط الصورة: ثبات الموضوع وحجم المستشعر وتثبيت الصورة وسرعة الغالق وعمق الحقل، يستغرق ذلك عادةً بضع دقائق حتى يجد التعديلات الصحيحة ولكن بوجود أرسنال مساعد الكاميرا الذكية ستلتقط الصورة المناسبة في ثواني معدودة، يمكنك التحكّم بمساعد الكاميرا الذكي عبر تطبيق رقمي متاح للتنزيل على هواتف iOS و Android.
شبكات الخصومة التعددية والتصوير
يبقى السؤال كيف يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي صناعة الصور أو التقاطها حتى، تعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي في معظمها على ما يسمى بالشبكات العصبونية Neural Networks، أما الشبكات العصبونية المستخدمة في خوارزمية التصوير الفوتوغرافي فتسمى بـ شبكات (GAN (Generative Adversarial Networks أي شبكات الخصومة المتعددة.
يمكن القول بأن شبكات GAN هي عبارة عن بنية شبكية عصبونية واسعة النطاق تتألف بشكل رئيسي من شبكتين تكذب إحداهما على الأخرى (“الخصومة”). هذا هو الأساس وراء توليد الصور الاصطناعية، عرفت شبكات GAN للمرة الأولى في جامعة مونتريال عام 2014 ومنذ ذلك الحين كانت أكثر البنى الشبكية استخدامًا في مجال التعلم العميق والذكاء الاصطناعي، تمتلك شبكات GAN إمكانات هائلة في التصوير الفوتوغرافي، حيث يمكنها تعلم محاكاة أي مجموعة من البيانات، ويمكن لشبكات GAN أن تعمل كمصور فوتوغرافي آلي، وبالفعل فقد بيعت إحدى الصور المنشأة بواسطة هذه التقنية بمبلغ 432،000 دولار.
ماذا عن الذكاء الاصطناعي في كاميرا الهاتف الذكي؟
مع تكنولوجيا الهواتف الذكية لم يعد التصوير حكرًا على المصورين المحترفين، ولكن هل تحوي هواتفنا الذكية تطبيقات ذكاء اصطناعي تساعد في تحسين صورة الصور الملتقطة، بالتأكيد الجواب هو نعم ومن الأمثلة الحديثة على الهواتف التي تستخدم الذكاء الصناعي، الهاتف الذكي Pixel 3 من Alphabet من Google، وكذلك Apple X من Apple.