مفارقات وطنية في يوم تنصيب ترامب
كتب : فريق التحرير
يستعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتسلم مهام منصبه لولاية ثانية في العشرين من الشهر الجاري محققاً بذلك النصر الأبرز في مسيرته، بعد ٤ سنوات دفع فيهم بكل الوسائل للتأكيد على عدم شرعية فوز الرئيس الديمقراطي، جو بايدن.
و لكن على الرغم من الإحتفالات الوطنية الضخمة، إلا أن يوم العشرين من يناير الجاري يحمل معه مفارقتين تكاد إحدهما أن تفسد شعور ترامب بنشوة الإنتصارإذ كشفت تقارير صحفية عن إستياء ترامب لأن الأعلام لن ترفرف في مبنى الكابيتول والمباني الفيدرالية المحيطة به، عند إجراء مراسم تنصيبه، إذ انه لأنها ستبقى في حالة تنكيس بسبب الحداد الرسمي 30 يوماً على الرئيس الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي في 29 ديسمبر الماضي.
يوم مارتن لوثر كينج
كما يتزامن تنصيب دونالد ترامب هذه المرة مع “يوم مارتن لوثر كينج جونيور” الذي يُعد منذ 1997 عطلة وطنية في جميع الولايات، ويتم إحياؤه في ثالث يوم إثنين من يناير كل عام.
وهو نفس يوم ولادته كينج، والذي أعلنه الكونجرس عام 1994 داعيًا الأمريكيين من جميع الأطياف والشرائح لأن يتطوعوا بوقتهم ومجهودهم للمساعدة في تحقيق رؤيا كينج بقيام مجتمع المحبين.
ويحتفل بحياة وإنجازات مارتن لوثر كنج، الزعيم البارز في الحقوق المدنية الأمريكية والأكثر شهرة بحملاته لإنهاء التمييز العنصري في وسائل النقل العامة والمساواة العرقية في الولايات المتحدة، وهو هو يوم عطلة عامة ، للهيئات والمدارس ومعظم الشركات ، يعد هذا اليوم عطلة فيدرالية جديدة نسبيًا، وهناك تقاليد قديمة وطويلة. وينظر إليها على أنها يوم لتعزيز الحقوق المساوية لجميع الأمريكيين بغض النظر عن خلفيتهم.
كما تقدم بعض المؤسسات التعليمية اليوم بتعليم تلاميذهم أو طلابهم عن عمل مارتن لوثر كينج والنضال ضد التمييز العنصري والعنصرية. في السنوات الأخيرة، شجعت التشريعات الفيدرالية الأمريكيين على منح بعض من وقتهم في هذا اليوم كمتطوعين في مجموعات عمل المواطنين.
وتبدأ مراسم التنصيب وفقاً للتقاليد عند الظهيرة ، على الدرجات الغربية لمبنى الكابيتول، أي بمواجهة National Mall نحو نصب واشنطن التذكاري والبيت الأبيض، وهناك سيؤدي JD Vance نائب ترامب، اليمين الدستورية أولاً، فيرفع يمناه ويضع يسراه على “الكتاب المقدس” تحت إشراف رئيس المحكمة العليا، ثم عزف للنشيد الوطني.